تعيش محافظة طولكرم شمال الضفة الغربية حالة من الترقب الدائم بعد تجدد العمليات العسكرية الإسرائيلية وسط مخاوف من تكرار سيناريو الاجتياح الإسرائيلي الأخير منذ ثلاثة أشهر والذي تسبب في دمار هائل في البنية التحتية للمدينة.

وكثف الجيش الإسرائيلي خلال الأيام الأخيرة من اقتحاماته لطولكرم وباقي محافظات الضفة الغربية بالتزامن مع الحرب متواصلة في قطاع غزة وذلك بعد تجدد الاشتباكات مع مسلحين فلسطينيين وقوات اسرائيلية في الضفة.

وتشهد الضفة الغربية تصاعداً في التوترات منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر حيث سقط أكثر من 300 مواطن فلسطيني في الضفّة على أيدي القوات الإسرائيلية، وعدد من المستوطنين الإسرائيليين، ، بحسب حصيلة نشرتها الحكومة الفلسطينية.

وبحسب المحلل السياسي الفلسطيني حسن سوالمة فإن التهديدات الاسرائيلية التي يتم إطلاقها عبر وسائل الإعلام العبرية قد تكون مقدمة لعملية عسكرية واسعة النطاق قد يشنها الجيش الإسرائيلي لفرض ما يسميها معادلة الردع.

وأضاف سوالمة أن تفجر الوضع في الضفة سيؤدي حتما إلى تعقيد الوضع الاقتصادي والاجتماعي للفلسطينيين الذين يعانون الأمرين نتيجة تبعات الحرب في غزة سواء على المستوى الاقتصادي او الأمني.

هذا وحذرت منظمات انسانية من أن تسبب الحرب الدائرة في غزة في تصعيد اسرائيل لعملياتها العسكرية في الضفة داعية الى ضرورة توفير حماية للمدنيين في الضفة.

ويعيش الفلسطينيون في الضفة الغربية حالة من القلق المتواصل في ظل الإجراءات الأمنية التي فرضتها اسرائيل منذ اندلاع الحرب في غزة والتي شملت الغاء تصاريح العمل للعمال الفلسطينيين داخل اسرائيل .